قوله تعالى: {ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون 29}
  ومعنى قوله: {ومن يضلل الله} فهو: من يخذل الله فما له من مرشد، ولا هاد مسدد. {أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة}، يقول: من عمل في الدنيا عملا يستوجب به العذاب يوم القيامة، ويصلى بوجهه له. ثم أضمر هنا شيئا، وهو معنى مثل: «فهو من الهالكين»، «فهو من الخاسرين»، أو مثل ذلك. ومعنى: {وقيل للظالمين} فهو: قول الملائكة لهم خزنة جهنم، وغيرها: {ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون} في الدنيا، وتجحدون البعث، ولا توقنون بالحساب والعقاب، الآن فذوقوا شر العذاب.
  وقال في مجموع كتب ورسائل الإمام عبد لله بن حمزة #:
  المراد بذلك عند أهل البيت $ وأتباعهم: أن بعضه يشبه بعضا في باب الحكمة، وجزالة الألفاظ، وصحة المباني.
  وقال في شرح الرسالة الناصحة للإخوان للإمام عبد الله بن حمزة #:
  معنى متشابها: يشبه بعضه بعضا في جزالة الألفاظ، وجودة المعاني، وصحة المباني، لا ما يتوهمه المبطلون، ويظنه الجاهلون، والله بعد ذلك أعلم.
  · قوله تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ٢٩}[الزمر: ٢٩]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون}؟