تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات فاسأل بني إسرائيل إذ جاءهم فقال له فرعون إني لأظنك ياموسى مسحورا 101}

صفحة 102 - الجزء 2

  وأشعارها؛ قال الشاعر في نحو ذلك:

  حتى لحقناهم تعدوا فوارسنا ... كأننا رعن قف نرفع الآلا⁣(⁣١)

  فقال: «نرفع الآلاء»، والآل: السراب في لغة العرب، يريد: أن الآل يرفع القف، والقف: هضبة من الهضاب؛ فيصير «الآل» برفع المرفوع - هو الرافع؛ وقال الآخر:

  ونركب خيلا بعد خيل قواصدا ... وتعدوا الرماح بالضياطرة⁣(⁣٢) الحمر

  صير الرماح تعدوا بالرجال، والرجال هم الذين يعدون به.

  وفي ذلك يقول الله ø: {ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة}، والعصبة هي التي تنوء بالمفاتيح؛ فافهم هذا الباب إن شاء الله ... (إلى آخر كلامه #).

  · قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَامُوسَى مَسْحُورًا ١٠١}⁣[لإسراء: ١٠١]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام الهادي #:

  وسألته عن: قول الله سبحانه: {ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات}: ما الآيات التي آتاه الله؟

  فقال: العصا التي تلقف ما يأفكون، ومنها: اليد البيضاء، وهو قوله: {ادخل


(١) البيت للنابغة الجعدي، أراد: تعدوا فوارسنا الخيل، والرعن: أنفٌ يتقدم الجبل والهضبة، كما في (القاموس)، أراد: أنها تنزوا في السير كما ينزوا الرعن في الآل؛ قلب المعنى، فأسند الرفع للرعن، وجعل المرفوع هو الآل، والأمر بالعكس.

(٢) جمع الضَّيطر، وهو العظيم من الرجال. (لسان العرب)