قوله تعالى: {ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات فاسأل بني إسرائيل إذ جاءهم فقال له فرعون إني لأظنك ياموسى مسحورا 101}
  وأشعارها؛ قال الشاعر في نحو ذلك:
  حتى لحقناهم تعدوا فوارسنا ... كأننا رعن قف نرفع الآلا(١)
  فقال: «نرفع الآلاء»، والآل: السراب في لغة العرب، يريد: أن الآل يرفع القف، والقف: هضبة من الهضاب؛ فيصير «الآل» برفع المرفوع - هو الرافع؛ وقال الآخر:
  ونركب خيلا بعد خيل قواصدا ... وتعدوا الرماح بالضياطرة(٢) الحمر
  صير الرماح تعدوا بالرجال، والرجال هم الذين يعدون به.
  وفي ذلك يقول الله ø: {ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة}، والعصبة هي التي تنوء بالمفاتيح؛ فافهم هذا الباب إن شاء الله ... (إلى آخر كلامه #).
  · قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَامُوسَى مَسْحُورًا ١٠١}[لإسراء: ١٠١]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات}: ما الآيات التي آتاه الله؟
  فقال: العصا التي تلقف ما يأفكون، ومنها: اليد البيضاء، وهو قوله: {ادخل
(١) البيت للنابغة الجعدي، أراد: تعدوا فوارسنا الخيل، والرعن: أنفٌ يتقدم الجبل والهضبة، كما في (القاموس)، أراد: أنها تنزوا في السير كما ينزوا الرعن في الآل؛ قلب المعنى، فأسند الرفع للرعن، وجعل المرفوع هو الآل، والأمر بالعكس.
(٢) جمع الضَّيطر، وهو العظيم من الرجال. (لسان العرب)