قوله تعالى: {والذين هم عن اللغو معرضون 3}
  لئن لم ينتهوا ليفعلن الله بهم وليفعلن»، لا يجهل ذلك من رواتهم إلا متجاهل؛ فأمر الصلاة كلها - والحمد لله - سكون وخشوع لله.
  وقال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #، بعد ذكره للآية:
  والخشوع فلا يكون إلا بتسكين الأطراف والهدوء، والإقبال على الصلاة، حتى لا يمزجها بغيرها؛ فأما من شابها بضده، وأدخل فيها ما ليس من أعمالها، فقد نأى عن خشوعها، وبعد عما ذكر الله سبحانه من حدودها.
  · قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ٣}[المؤمنون: ٣]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #:
  {والذين هم عن اللغو معرضون ٣}، أي: الباطل.
  · قوله تعالى: {ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ١٤}[المؤمنون: ١٤]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام الهادي #:
  والخلق الآخر فقد يحتمل أن يكون: ما جعل فيه من بعد أن كساه لحما، من: العروق والعصب، والمفاصل والقصب(١)، وما فطر من عجيب خلق الرأس، الذي جعله سواء في جميع الناس، فجعله سبحانه قواما للبدن كله، وأظهر فيه أعاجيب صنعه وفعله، فخلقه قطعا، وجعل فيه طرقا لما فيه من الأدوات،
(١) قال في القاموس المحيط: «والقَصَبُ، محرَّكةً أيضاً: عِظامُ الْأَصابعِ».