تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر}

صفحة 57 - الجزء 2

سورة النحل

  

  · قوله تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ}⁣[النحل: ٩]

  قال في كتاب الرد على مسائل الإباضية للإمام الناصر بن الهادي #:

  وسألت عن: قول الله ø: {وعلى الله قصد السبيل ومها جائر}، فقلت: كيف يكون من سبل الله شيء جائر؟

  قال #: إن سبل الله جل ثناؤه ليست بجائرة، ولا منها شيء جائر؛ وإنما عنى الله تبارك وتعالى: أن من الخلق من يجور عنها بظلمهم واختيارهم، فالجور منهم هم عن سبيل الله ø، ولم يجعل تبارك وتعالى شيئا من سبله جائرا ولا غامضا.

  · قوله تعالى: {وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ١٦}⁣[النحل: ١٦]

  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  العلامات وهي: الدلالات من كل شيء، من الاهتداء، دليل على الله، أو دليل على دين الله، أو دليل على سبيل من السبل. {وبالنجم هم يهتدون ١٦}، والنجم هو: النجوم التي يهتدى بها في البر والبحر، والطرق والسبل، ومن الاهتداء بالنجوم أيضا هو: الاهتداء إلى معرفة الله تبارك وتعالى، بما في