قوله تعالى: {سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق}
  · قوله تعالى: {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ}[الأعراف: من آية ١٤٦]
  قال في كتاب الرد على مسائل الإباضية للإمام الناصر بن الهادي #:
  وسألت عن: قوله ø: {سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق}، فقلت: إذا صرف الناس عن آياته فما حيلتهم في ذلك؟
  قال أحمد بن يحيى ~: إن الأمر ليس على ما ذهبت إليه، وإنما المعنى في ذلك: أنه ø - أنه يصرف عن آياته الأعداء والمعاندين والمفسدين، حتى لا يكيدوها بكيد، ولا يقدرون لها على فساد؛ فقوله ø لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه؛ تنزيل من حكيم حميد.
  · قوله تعالى: {وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ١٥٠}[الأعراف: ١٥٠]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #، في سياق كلام في وجوب الهجرة للظالمين ما لفظه:
  قال الله - سبحانه، لا شريك له -: {ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتموني من بعدي أعجلتم أمر ربكم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه قال ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين ١٥٠}[الأعراف: ١٥٠]، فأخذ صلى الله عليه برأس أخيه يجره إليه؛ غضبا وأسفا، وتغيظا وتلهفا، وإعظاما وإكبارا، وتقبيحا