قوله تعالى: {الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم}
  وضعفت عزيمته، وخرج بقلة صبره مما دخل فيه من طاعة ربه. ومن الصبر أيضا: المواظبة على طاعة الله ø، والتأدية لفرائضه، كما قال سبحانه: {وأمر أهلك بالصلوة واصطبر عليها}، يريد تبارك وتعالى بذلك: أن يداوم عليها ويواظب فيها؛ والصبر عماد الآخرة، وقد ذكر الله أصحابه وأثنى عليهم، فقال: {والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس}، وفي الصبر من الله سبحانه أمور تكثر، وأجر يعظم، فاستجزينا بقليله عن شرح كثيره.
  · قوله تعالى: {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ}[البقرة: ٤٦]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  {الذين يظنون}، أي: يوقنون أنهم مبعوثون بعد الموت للثواب والعقاب.
  وفي مقدمة كتاب المصابيح الساطعة الأنوار، مسائل الشاك:
  {يظنون أنهم ملاقوا ربهم}، يقول: يوقنون أنهم مبعوثون؛ والظن منهم يقين.
  · قوله تعالى: {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ٤٧}[البقرة: ٤٧]
  في كتاب مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي @:
  وسألت: عن قول الله سبحانه: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي عليكم وأني فضلتكم على العالمين}، فقلت: ما معنى هذه الآية؟ وتفسيرها؟
  قال محمد بن يحيى #: هذا تنبيه من الله ø لبني إسرائيل، وتذكرة لنعمه عليهم، وإحسانه إليهم، وما من به فيهم، من البعثة إليهم موسى -