قوله تعالى: {بل قلوبهم في غمرة من هذا ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون 63}
  · قوله تعالى: {بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هَذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ ٦٣}[المؤمنون: ٦٣]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #:
  قوله ø: {بل قلوبهم في غمرة من هذا ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون}.
  قال محمد بن القاسم بن إبراهيم ¥: الغمر: مثل الغريق يغمره الماء؛ فمثل قلوبهم بالغمرة التي وقع فيها غرق؛ وذلك لغفلتهم وإعراضهم، وبأنهم لما سمعوا من الحق، فقلوبهم عن ذلك في غمرة. وأعمالهم التي هم لها عاملون: فأشغال دنياهم، وإيثارهم شهواتهم وأهوائهم، التي هم لها على دين الحق مؤثرون، فهم من ذلك كله في لجة، فيها قلوبهم في غمرة، كغمرة الماء غرقة، فهم فيها غرقون.
  وقال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألت عن: قوله الله سبحانه، وتعالى عن كل شأن شأنه: {ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون}؟
  وذلك إخبار من الله ø لنبيه: بأن لهم أعمالا من الفسق والغي، والباطل والعنود عن الحق، وغير ذلك مما كانوا يعملون، وفيه دهرهم يتكمهون، وبها عما يدعوهم إليه من الحق مشتغلون، وبدون ما أدبهم به مؤتمرون.