قوله تعالى: {ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض}
  تكفير السيئات فليس من البشر إلا من قد أساء، أدناها الغفلة، وافتقاد النفس من الزلة، فإذا اجتنب العبد الكبائر غفر الله له، وكفر عنه سيئاته المتقدمة.
  · قوله تعالى: {وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ}[النساء: ٣٢]
  قال في مجموع المرتضى بن الهادي @:
  وسألت: عن قول الله ø: {ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض}؟
  قال محمد بن يحيى ¥: هذا أمر من الله ø، أمرهم ألا يتمنوا ما فضل الله به بعضهم على بعض، وهذه في المواريث؛ جعل بعضهم أكثر من بعض، وإذا تمنوا خلاف ما حكم الله سبحانه به - كانوا بذلك غير مسلمين لحكمه، ولا راضين بقسمه، ومن فعل ذلك فهو من المخطئين، وعند الله ø من المسيئين، وقد قيل: إنه يدخل في هذا أيضا ما فضل الله سبحانه النبيين.
  · قوله تعالى: {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ}[النساء: ٣٣]
  قال في مجموع الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  وسألته: عن قول الله سبحانه: {ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون}؟
  فقال: إن الموالي هم: الولاة والقرابة المتوارثون، ولأنه قد يرث غير القريب، وإنما أراد الله بالموالي في هذه الآية: كل نسب؛ ألا ترون أن الزوج والزوجة قد يرثان، وإن لم يكن بينهما نسب؛ لأن لكل من كان [كذلك] حقا، وحرمة ونسبا.