تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {أولم يروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده}

صفحة 333 - الجزء 2

  لنفسه.

  · قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ ١٠}⁣[العنكبوت: ١٠]

  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وسألته عن: قول الله سبحانه: {ومن الناس من يقول آمنا بالله}، إلى قوله: {في صدور العالمين

  فقال: هذا إخبار من الله عن من يقول بلسانه: أنه يؤمن، فإذا أنزل به خوف من أعداء الله - رجع عن قوله، واستسلم في أيدي أعداء الله؛ فأخبر الله سبحانه بجهله وكفره، ونفاقه في كل أمره، وأنه لا يعقل ما بين عذاب الله وفتنة الناس؛ وفي أولئك ومن كان من الخلق كذلك: ما يقول الله سبحانه: {ومن الناس من يعبد الله على حرف ...}، إلى آخر الآية.

  · قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُه}⁣[العنكبوت: ١٩]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:

  ابتداؤه - جل ثناؤه - له فهو: ابتداعه وزيادته وإنماؤه، وإعادته فهو: إلى ما كان عليه، وهو محقه وتقليله وإفناؤه؛ وذلك كله فقد يراه ويعاينه، ويبصره ويوقنه - من كان حيا، مبصرا سويا، كما قال لا شريك له، لا يجهله إلا من تجاهله، ولا يخفى إلا على من أغفله، ممن لعنه الله وخذله.