تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

سورة الكافرون

صفحة 485 - الجزء 3

سورة الكافرون

  

  هذا تفسير السورة كاملة للإمام القاسم بن إبراهيم #

  {قل يا أيها الكافرون ١ لا أعبد ما تعبدون ٢ ولا أنتم عابدون ما أعبد ٣ ولا أنا عابد ما عبدتم ٤ ولا أنتم عابدون ما أعبد ٥ لكم دينكم ولي دين ٦}.

  فهو: أمر من الله جل ثناؤه لرسوله ÷ - أن يقول لمن كفر بربه، ولم يوقن بما أيقن - من توحيد الله - به: لست أيها الكافرون بعابد ما تعبدون مع الله، ولستم عابدين من التوحيد بما أنا به عابد لله، وما أنا على حال بعابد لما تعبدون من الأصنام، ولا أنتم بعابدين لله بالتوحيد والإسلام.

  وكذلك من الله الأمر فيمن أشرك بالله، ما كانت الدنيا وإلى يوم التناد، فليس رسول الله ÷ بعابد لغير الله، ولا هم بالتوحيد لله بعابدين.

  والصدق - بحمد الله ذي المن والطول - في ما أمر رسول الله ÷ أن يقول به من القول؛ لا مرية في ذلك ولا شبهة، ولا يختلف فيه - بمن الله - وجهه، ولذلك وكد فيه من القول ما أكد، وردد فيه من التنزيل ما ردد.

  وقال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  قال أبو القاسم الإمام المرتضى لدين الله: