تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم}

صفحة 189 - الجزء 1

  شيء ما قتلنا هاهنا} يقولون: لو أطاعنا، أو كان الرأي إلينا؛ لكنا قد ثبتنا في بلدنا حتى يدخلوا علينا فنقاتلهم، أو يرجعوا عنا فنتبعهم، فقال سبحانه: {قل إن الأمر كله لله}، أي: الأمر أمر نبيه الذي افترض عليكم طاعته، فليس لأحد منكم سبيل إلى مخالفته، إلا بالكفر والعصيان، للواحد العزيز الرحمن، ثم أعلاهم من بعد تلك السقطة، وأنزل عليهم الأمنه، ورد إليهم النصر، وشد لهم ما ضعفوه من الأمر، وصرف عنهم أعداءهم، لم يدركوا كل ما طلبوا، وطمعوا به فيهم، من القوة والظهور عليهم.

  وقال في كتاب الرد على مسائل الإباضية للإمام الناصر بن الهادي #:

  وسألت: عن قول الله ø: {فأثابكم غما بغم}، فقلت: ما معنى هذا، وكيف يثيبهم غما بغم؟

  قال أحمد بن يحيى #: هذا القول يخرج على أن حروف الصفات يعقب بعضها بعضا؛ لأن الباء تقوم مقام «على»، يريد سبحانه: فأثابكم غما على غم، مثل قوله: {ولأصلبنكم في جذوع النخل}، فقامت «في» مقام «على»، وذلك جائز في لغة العرب؛ قال الشاعر:

  هم صلبوا العبدي في جذع نخلة ... فلا عطست شيبان إلا بأجدعا

  (إلى آخر كلامه #)

  · قوله تعالى: {قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِم}⁣[آل عمران: ١٥٤]

  قال في مجموع الإمام القاسم بن إبراهيم #:

  وسألت: عن قوله تعالى: {لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم