قوله تعالى: {والصافات صفا 1 فالزاجرات زجرا 2 فالتاليات ذكرا 3}
سورة الصافات
  
  · قوله تعالى: {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا ١ فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا ٢ فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا ٣}[الصافات: ١ - ٣]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  قال محمد بن القاسم #: سألت أبي - رحمة الله عليه ورضوانه - عن قول الله سبحانه: {والصافات صفا ١ والزاجرات زجرا ٢ فالتاليات ذكرا ٣}؟
  فقال: {الصافات صفا} فيما أرى - والله أعلم -: أنها الملائكة التي وصف الله بذكره، وهي واقفة وقفا. {والزاجرات} هن: الذاكرات التي يعلن بالذكر، ويزجرن فيه بالزجر، والزجر فهو: الرفع للصوت والإعلان فيه بالرجات؛ لأن الصوت الشديد ربما صدع من صخر الجبال ما صلب؛ واسمع لذلك وفيه، ومن الدلالة عليه: ما يقول الله سبحانه في تسبيح الملائكة: {تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن والملائكة يسبحون بحمد ربهم}[الشورى: ٥]، خبرا عن رفعهم للأصوات وتسبيحهم، ويتفطرن فهو: يتصدعن، وفوقهن فهو: ظهورهن وذراهن، وهو: ما يلي الملائكة À من أعلاهن، يدل على أن الملائكة $ الصافات صفا، وأنهم هم الموصوفون بما ذكر من هذه الصفة وصفا، بقولهم À: {وإنا لنحن الصافون ١٦٥ وإنا لنحن المسبحون ١٦٦}[الصافات].