قوله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير 106}
  · قوله تعالى: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ١٠٦}[البقرة: ١٠٦]
  قال في كتاب الناسخ والمنسوخ، من مجموع الإمام القاسم بن إبراهيم #، بعدما ذكر هذه الآية فقال ما لفظه:
  فتبديل الآيات ونسخها وإنشاؤها فهو: تفهيم من الله للسامعين وتذكير، عن غير نقض ولا تبديل سخط بحكم من أحكامه في التنزيل؛ لأنه لا معقب - كما قال - لحكمه وفصله، ولا مبدل لشيء من كلماته وقوله ... (إلى آخر كلامه # في هذا المعنى).
  وقال في كتاب حقائق المعرفة ما لفظه:
  ومن الدليل على أن في الكتاب ناسخا ومنسوخا قول الله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}، وفي هذه الآية تقديم وتأخير؛ أراد: ما ننسخ من آية نأت بخير منها، أو مثلها، أو ننسها فلا ننسخها، ونقرها على حالها.
  · قوله تعالى: {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى}[البقرة: ١١١]
  قال في مجموع المرتضى بن الهادي #:
  وسألت: عن قول الله سبحانه فيما يحكي عن قول اليهود والنصارى: {وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى}، فقلت: ما معنى الهود؟
  قال محمد بن يحيى ¥: الهود فهم: اليهود، كانت تقول: {لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى}، تقول: لن يدخل الجنة إلا من كان نصرانيا؛ وذلك خديعة منهم لنفوسهم، وقول باطل لن يبلغوه ولن ينالوه؛