تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {فلا عدوان إلا على الظالمين 193}

صفحة 90 - الجزء 1

  أبوابها من بعد أن يستأنسوا ويسلموا على أهلها.

  وقال في مجموع الإمام عبد الله بن حمزة #:

  المسألة الرابعة والثلاثون: عن قوله تعالى: {وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ...} الآية؟

  الجواب عن ذلك: أن قريشا ومن تابعها كانت قد أحدثت في الحج أمورا غير شرع إبراهيم #، منها: أنهم لا يقفون في عرفة، ولا يطوفون إلا في باب الحرم، ولا يدخلون البيوت في وقت الإحرام من أبوابها؛ بل يتسورون من ظهورها، ويسمون نفوسهم الحمس، والحمس: الشدة، وربما خطب الرجل إليهم، فيقولون: لا نزوجك إلا أن يكون ولدك من أنبت حمسيا؛ فيعقدون على ذلك، فلما جاء الإسلام - شرفه الله سبحانه - أبطل ذلك، فكان رجل بين يدي رسول الله ÷ من الأنصار، أمه قرشية في الحج، فقال له الرسول ÷: «أدخل تريد بيتا». فقال: يا رسول الله، إني حميس. فقال رسول الله ÷: «وأنا حمسي»، يريد: قرشيا، ثم دخل من يديه، فتبعه الرجل، ونزل القرآن الكريم بإبطال ذلك.

  · قوله تعالى: {فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ ١٩٣}⁣[البقرة: ١٩٣]

  قال في مجموع الإمام الهادي # عند ذكره الآية:

  والعدوان هاهنا فهو: الجهاد، والعدو على من ظهر منه الإجتراء على الله والاعتداء.

  وقال في كتاب الرد على مسائل الإباضية للإمام الناصر بن الإمام الهادي # ما لفظه:

  وسألت: عن قول الله سبحانه: {فلا عدوان إلا على الظالمين}، يقول: لا