قوله تعالى: {أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين 18}
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {وجعلوا له من عباده جزءا إن الإنسان لكفور مبين}؟
  فقال: هذا إخبار من الله سبحانه بكفر من جعل لله شريكا في العبادة، فعبد من دونه شيئا من خلقه، كمن عبد الملائكة من دون الله، وكذلك كل من أطاع كافرا في ما يأمره به من معاصي الله، وترك أمر الله، فقد عبد من أطاعه؛ لأن أكبر العبادة هي: الطاعة، ومن أطاع عبدا من عباد الله في معصية الله فقد جعل له جزءا من عمله؛ بل قد أخلص العبادة لغير ربه، إذ أخلص الطاعة لمن هو مستسلم في يده، من أعداء الله ربه وخالقه.
  · قوله تعالى: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا}[الزخرف: ١٧]
  قال في كتاب حقائق المعرفة للإمام أحمد بن سليمان #:
  يقول: إن أحد هؤلاء الكفار إذا بشر بالأنثى اغتم وتعب، وإذا بشر بالذكر فرح واستبشر؛ فهل يكون الله اختار لهم الذكور، ويأخذ الإناث له؟! وقد عابهم بقوله: {أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين}[الزخرف: ١٨]؛ عز الله عما يقول الكافرون.
  · قوله تعالى: {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ ١٨}[الزخرف: ١٨]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله: {أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين}؟
  فقال: هذا تقريع من الله تبارك وتعالى للمشركين في قولهم، وإثبات الحجة