تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا 27 ياويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا 28}

صفحة 305 - الجزء 2

  فتوقها وشقوقها.

  · قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا ٢٧ يَاوَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا ٢٨}⁣[الفرقان: ٢٧ - ٢٨]

  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #، وقد سئل عن الآية:

  فقال: القائل هذا، والعاض على يديه هو: من قصر في إتباع الرسول، واتخاذ الوسائل إلى الله معه بالطاعة له. وأما قوله: {يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا} ففلان هو: كل من صده عن سبيل الله فأطاعه، أو أمره بمعصية الله فاتبعه، من الفراعنة الضالين، والطغاة المغوين.

  · قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ}⁣[الفرقان: ٣١]

  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وسألت عن: قول الله سبحانه: {وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين

  والجعل هاهنا فهو: الحكم من الله على الأنبياء، بعداوة أهل الفسق والردى، من المجرمين الكفرة العاصين؛ ألا تسمع كيف يقول سبحانه: {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آبائهم أو أبنائهم}: في المؤمنين؛ فكيف بالأفضل من النبيين À أجمعين؟! ومن حرمت موادته فقد جعلت وفرضت معاداته ومنابذته.