تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم 12}

صفحة 13 - الجزء 3

  وقال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وسألته عن: قوله سبحانه: {ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون

  فقال: معنى: {لا تلمزوا أنفسكم} هو: لا يقع بعضكم في بعض بالباطل، ولا يؤذيه بالكذب والوقيعة فيه بالمحال. ومعنى: {لا تنابزوا بالألقاب} فالتنابز هو: التداعي بالألقاب، وتسمية بعضهم بعضا بها، والألقاب فهي: أسامي مكروهة عند الناس، ينبز بها بعضهم بعضا؛ لينتقصه بذلك؛ فنهى الله من كان كذلك عن العودة إلى ما يورث الشحناء، ويوقع البلية بين أهل التقوى، ثم ذكر سبحانه: أن من فعل هذا بعد أن نهاه عنه - فقد دخل في اسم الفسوق؛ بالمعصية لله؛ إذ نهاه عن ذلك، فقال: {بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان}، يقول: بئس الرجل رجل عصى، فسمي بعد ما كان مطيعا بفعله ومعصيته فاسقا؛ فبئس البدل من تبدل الفسق بالإيمان. ومعنى قوله: {ومن لمن يتب فأولئك هم الظالمون} يقول: من لم يتب عما نهي عنه من التنابز وغيره - فهم الظالمون لأنفسهم؛ بما أوقعوها فيه من الهلكة عند الله على فعالهم.

  · قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ١٢}⁣[الحجرات: ١٢]

  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وسألته عن: قول الله سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن