قوله تعالى: {فاطر السماوات والأرض جعل لكم من أنفسكم أزواجا ومن الأنعام أزواجا يذرؤكم فيه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير 11}
  الله عليه وآله، وذلك دليل علمي يقضي بصحة القياس، من حيث أنه رد إلى النصوص من الكتاب والسنة؛ لا ينكر ذلك إلا ألد مكابر، وما قضى بصحته المعلوم كان معلوم الصحة، خارجا من حيز الظن إلى حيز القطع، وإلا انتقض.
  · قوله تعالى: {فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ١١}[الشورى: ١١]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام زيد بن علي @:
  وبالإسناد قال: حدثنا محمد، قال: حدثني عبد الله بن محمد، قال: حدثني عمارة، قال: حدثني عبيد الله بن العلاء، قال: سمعت رجلا يسأل زيدا # عن قول الله تبارك وتعالى: {ليس كمثله شيء}، قال: إنه لم يقل: ليس هو شيء؛ فما المثل هاهنا، وهو لا مثل له؟
  قال الإمام زيد بن علي عليهما الصلاة والسلام: المعنى في ذلك على: ليس كـ هو شيء؛ فأدخل «المثل» توكيدا للكلام، مثل قوله ø: {مثل الجنة التي وعد المتقون}، كأنه قال: الجنة التي وعد المتقون؛ فأدخل المثل توكيدا للكلام.
  قال الرجل: وهل تعرف العرب هذا؟
  قال: نعم؛ قال لبيد العامري:
  إلى الحول ثم اسم السلام عليكما ... ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر
  وقال أوس بن حجر:
  وقتلى كمثل جذوع النخيل ... يغشاهم سيل منهمر
  وإنما هو: كجذوع النخيل، والبيت الآخر: أي: ثم السلام عليكما.