قوله تعالى: {قال فإنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري 85}
  · قوله تعالى: {قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ ٨٥}[طه: ٨٥]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  وسألت - يرحمك الله - عن: قول الله سبحانه: {فإنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري}؟
  فقال: فتنهم في: بلوى الله لهم من بعد موسى، بما كان من العمل فيهم؛ وإضلال السامري لهم فهو: بدعائه إياهم إلى ما قالوا به من العجل، أن يقولوا: {هذا إلهكم وإله موسى}[طه: ٨٨]، وبما ألقى من القبضة التي أخذها من أثر الرسول، فنبذها في جوف العجل فخار، فكان لهم في ذلك من الفتنة ما كان، وكان قولهم في ذلك، ولما رأوا منه في العجل - بما قالوا، فلما سمعوا صوت خواره ضلوا به، كما ضلوا إذ قالوا فيه بما قالوا.
  · قوله تعالى: {قَالَ يَاهَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا ٩٢ أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي ٩٣ قَالَ يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي ٩٤}[طه: ٩٢ - ٩٤]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  قوله: {أفعصيت أمري} يدل على أن قد كان أمره: أن لا يقيم - صلى الله عليهما - مع من شاق الله وكفره، وقوله: {ما منعك ألا تتبعن}: إذ عصوا ما منعك أن لا تتركهم وتلحقني، {قال يبنؤم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي}[طه: ٩٤].
  وقال في كتاب الأحكام للإمام الهادي #، في سياق كلام