قوله تعالى: {ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا 27}
  · قوله تعالى: {وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا ٢٧}[نوح: ٢٧]
  قال في كتاب حقائق المعرفة للإمام أحمد بن سليمان #:
  فالمراد به: أن عاقبتهم إذا سلموا أن يكونوا مثل آبائهم فجارا كفارا.
  وهذا تفسير السورة كاملة للإمام الهادي يحيى بن الحسين #:
  {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
  قول الله تبارك وتعالى: {إنا أرسلنا نوحا} أي: نحن أرسلنا نوحا، وهو إخبار من الله ø بأنه أرسل نوحا {إلى قومه}، وقومه فهم: عشيرته وأهل بلده.
  {أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم ١}، معنى {أن أنذر قومك} فهو: إخبار من الله أيضا عما أمر به نبيئه صلى الله عليه وآله من إنذار قومه، والإنذار فهو: التحذير والإخبار، والتخويف بوعيد الله والإنذار. {من قبل أن يأتيهم}، يقول: أنذرهم وقوع العذاب قبل إتيانه لهم، وهجومه عليهم؛ فأخبرهم أنهم إن تابوا صرف عنهم، وإن أقاموا على المعاصي واقعهم؛ والأليم فهو: الشديد الذي نزل بهم من الغرق، وشدة العذاب والرهق.
  {قال يا قوم إني لكم نذير مبين ٢}: فهذا قول نوح صلى الله عليه لقومه؛ فأخبر الله سبحانه بتبليغ نوح # ما أمر به من الرسالة، من الإعذار إليهم والإنذار، والنذير فهو: المبلغ المحذر لأمر قبل أن يقع، فكان نوح صلى الله عليه نذيرا من الله لقومه، محذرا لهم ما واقع من كان قبلهم من القرون الماضين، من عذاب الله المهين، وقوله: {مبين} فهو: المظهر لأمره، المنير القول، المبين لهم حقيقة ما أنذرهم، الصادق في قوله: {أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون ٣}، معنى {أن اعبدوا الله} أي: جئتكم نذيرا مبينا؛ لأن تعبدوا الله، فطرح