قوله تعالى: {والسماء ذات الحبك 7 إنكم لفي قول مختلف 8 يؤفك عنه من أفك 9 قتل الخراصون 10 الذين هم في غمرة ساهون 11}
  أفعالهم، يجازى ويدان أهل المعاصي بعذاب النيران، ويدان ويجازى أهل الإيمان بالثواب الكريم في الجنان، ومعنى قوله: {لواقع} هو: واقع بأهله، حال بمستأهله.
  · قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ ٧ إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ ٨ يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ ٩ قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ ١٠ الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ ١١}[الذاريات: من ٧، إلى: ١١]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {والسماء ذات الحبك ٧ إنكم لفي قول مختلف ٨ يؤفك عنه من أفك ٩ قتل الخراصون ١٠ الذين هم في غمرة ساهون ١١}؟
  فقال: الحبك هو: الاستواء والانحباك، والمنحبك من الأشياء فهو: المعتدل المستوي، الذي لا اختلاف فيه ولا افتراق. {إنكم لفي قول مختلف}، يقول: إنكم لفي آراء وأقاويل مذاهب مختلفة، لا تجتمعون على الحق، ولا تقولون ما يجب من كلمة الصدق. {يؤفك عنه من أفك}، معنى: {يؤفك} فهو: يعجز عن قول حقه، واتباع صدقه، من عجز؛ والعاجز هاهنا من قبوله فهو: المكذب بما سمع من قيله. {قتل الخراصون}، معناه: لعن الخراصون، والخراصون فهم: الكاذبون، المتقولون على أهل الحق بالباطل، الذين ينطقون فيهم من المنكر ما ليس فيهم، ويقولون بالمحال والكذب عليهم. {في غمرة ساهون}، أي: في غفلة، وبحور جهالة. {ساهون}، أي: معرضون، غافلون عما يجب عليهم في تكذيبهم، وعما هو نازل بهم من العقوبة على كفرهم.