قوله تعالى: {الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور 41}
  · قوله تعالى: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ٤١}[الحج: ٤١]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #، بعد ذكر الآية ما لفظه:
  قال الله سبحانه: {الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ٤١}؛ فقال: {الذين إن مكناهم في الأرض}، فذكر تمكينه لهم في الأرض جميعا، وقد رأينا أنبياء الله وأولياءه لا يملكون من الأرض إلا يسيرا، وإنما أراد ø: الذين حكمنا لهم بها، ومكناهم من ولايتها، وأمرناهم بالقيام فيها، وإذا حكم تبارك وتعالى لعبد من عبيده بذلك - فقد مكنه منها، وأمره فيها؛ وليس اغتصاب الظالم وظلمه لهذا المحق - بمزيل ما جعل الله له من التمكين، لأنه حجة على جميعهم لله سبحانه، يأخذهم لمخالفته، ويعاقبهم على مناوأته، وترك نصرته، والقيام معه، فلما أن عاقبهم في مخالفتهم له - كان الممكن في أمرهم، والمحكوم له بطاعتهم، والمفوض إليه أمرهم - صار المحكوم له بالأرض، الواجبة طاعته، المفروض اتباعه.
  · قوله تعالى: {فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ ٤٥}[الحج: ٤٥]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #:
  قوله ø: {وقصر مشيد}.
  قال محمد بن القاسم بن إبراهيم ¥: المشيد: العالي المشرف، الرفيع