قوله تعالى: {وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا معشار ما آتيناهم فكذبوا رسلي فكيف كان نكير 45}
  الجن من دون الله؛ وعبادتهم للجن فهي: طاعتهم لهم، وطاعتهم لهم فهو: اتباعهم لوساوسهم، وقبولهم لما كانت الشياطين توسوس به لهم؛ لأن من أطاع شيئا فقد عبده؛ لأن أفضل العبادة: الطاعة لله، كانت عبادة العابد له أو لغيره سبحانه من الإنس والشياطين. ومعنى: {أكثرهم بهم مؤمنون} فهو: مصدقون؛ لأن الإيمان هو: التصديق، من صدق شيئا فقد آمن به، ومن أنكر فقد كفر به.
  · قوله تعالى: {وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ٤٥}[سبأ: ٤٥]
  وفيه أيضا، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا معشار ما آتيناهم فكذبوا رسلي فكيف كان نكير}؟
  فقال: هذا إخبار من الله تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وعلى آله: بما كان ممن كان قبل قريش، ممن بعث إليه الرسل، فكذب كما كذبت قريش، فنزل بهم من نقم الله ما نزل بهم؛ فأخبر بذلك سبحانه عنهم تخويفا، وإعذارا وإنذارا إلى قريش؛ ليحذروا ما نزل بغيرهم، قبل أن ينزل بهم. فأما قوله: {وما بلغوا معشار ما آتيناهم} فإنما يريد بذلك: بأن قريشا لم تنل في المقدرة والجدة، وسعة الأموال والطاعة - معشار ما أوتي الذين أخذوا بتكذيب رسلهم. معنى: {فكيف كان نكير} يقول: كيف كان تغييري عليهم، وأخذي لهم على فعلهم.
  · قوله تعالى: {قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ٤٩}[سبأ: ٤٩]
  وفيه أيضا، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #: