قوله تعالى: {وأحسن نديا 73}
  وقال كتاب الأساس للإمام القاسم بن محمد #:
  ورودها: حضورها فقط؛ لأن الورود في اللغة بمعنى: الحضور، كقوله تعالى: {ولما ورد ماء مدين}، أي: حضر من غير خوف ولا حزن على المؤمنين؛ لقوله تعالى: {تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون}، وقوله تعالى: {وهم من فزع يومئذ آمنون}.
  · قوله تعالى: {وَأَحْسَنُ نَدِيًّا ٧٣}[مريم: ٧٣]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  وسألته عن: قول الله لا شريك له: {وأحسن نديا}؟
  فقال: الندي: المجلس، وكذلك الندي والنادي، ولذلك قال الله في لوط صلى الله عليه، حين قال لقومه: {وتأتون في ناديكم المنكر}[العنكبوت: ٢٩]، يعني بالنادي: المجلس.
  · قوله تعالى: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا ٧٤}[مريم: ٧٤]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أحسن أثاثا ورئيا}؟
  يقول: نعمة ورياشا؛ والأثاث: ما ينتفع به من الفرش والآلة، وما يحتاجون إليه الخلق في منازلهم وديارهم. ومعنى: {رئيا} فهو: نعمة ومنظر، يقول: أحسن منظرا، وأهيأ خلقا منهم.