تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {وأحسن نديا 73}

صفحة 196 - الجزء 2

  وقال كتاب الأساس للإمام القاسم بن محمد #:

  ورودها: حضورها فقط؛ لأن الورود في اللغة بمعنى: الحضور، كقوله تعالى: {ولما ورد ماء مدين}، أي: حضر من غير خوف ولا حزن على المؤمنين؛ لقوله تعالى: {تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون}، وقوله تعالى: {وهم من فزع يومئذ آمنون}.

  · قوله تعالى: {وَأَحْسَنُ نَدِيًّا ٧٣}⁣[مريم: ٧٣]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:

  وسألته عن: قول الله لا شريك له: {وأحسن نديا

  فقال: الندي: المجلس، وكذلك الندي والنادي، ولذلك قال الله في لوط صلى الله عليه، حين قال لقومه: {وتأتون في ناديكم المنكر}⁣[العنكبوت: ٢٩]، يعني بالنادي: المجلس.

  · قوله تعالى: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا ٧٤}⁣[مريم: ٧٤]

  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وسألته عن: قول الله سبحانه: {وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أحسن أثاثا ورئيا

  يقول: نعمة ورياشا؛ والأثاث: ما ينتفع به من الفرش والآلة، وما يحتاجون إليه الخلق في منازلهم وديارهم. ومعنى: {رئيا} فهو: نعمة ومنظر، يقول: أحسن منظرا، وأهيأ خلقا منهم.