قوله تعالى: {وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون 27 قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين 28 قالوا بل لم تكونوا مؤمنين 29}
  · قوله تعالى: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ ٢٤}[الصافات: ٢٤]
  قال في كتاب ينابيع النصيحة:
  · قوله تعالى: {وقفوهم إنهم مسئولون ٢٤}، يعني: عن ولاية علي بن أبي طالب. ذكره أبو الأحوص عن أبي إسحاق.
  · قوله تعالى: {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ ٢٧ قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ ٢٨ قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ٢٩}[الصافات: ٢٧ - ٢٩]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ٢٧ قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين ٢٨ قالوا بل لم تكونوا مؤمنين ٢٩}؟
  فقال: هذا إخبار من الله سبحانه عن تساؤل أهل النار وتلاومهم، فقال التابعون للمتبوعين: بل كنتم تأتوننا عن اليمين، ومعنى تأتوننا عن اليمين فهو: تأتوننا عن الأمر الميمون المبارك، الذي فيه لو اتبعناه اليمن والنجاة؛ كنتم تأتوننا دونه، أي: تغووننا في تركه؛ فهذا معنى إتيانهم إياهم عنه، أي دونه، يصرفونهم منه، وينأون بهم عنه؛ فقال المتبعون للتابعين: {بل لم تكونوا مؤمنين}، أي: لم تكونوا مهتدين، ولا بالذي كذبنا به مصدقين.