تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {قال قائل منهم إني كان لي قرين 51 يقول أإنك لمن المصدقين 52 أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمدينون 53 قال هل أنتم مطلعون 54 فاطلع فرآه في سواء الجحيم 55}

صفحة 424 - الجزء 2

  · قوله تعالى: {يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ ٤٥ بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ ٤٦ لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ ٤٧}⁣[الصافات: ٤٥ - ٤٧]

  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمةـ، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وسألته عن: قول الله سبحانه: {يطاف عليهم بكأس من معين

  والمعين هاهنا فهي: خمر الجنة، المباركة الطيبة. {بيضاء لذة للشاربين}: يصف حسنها وصفاءها، ويخبر أنها بيضاء يلتذها كل من شربها، ويستطيب طعمها. {لا فيها غول}، يقول: لا فيها أمر يغتال عقولهم، ولا يزيل أفهامهم، ولا يضعف أبدانهم؛ بل هي تشد أعضاءهم، وتحسن حالهم. ثم أخبر أنهم لا ينزفون عنها، والنزف فهو: ما ينزل بشراب الخمر في الدنيا من القيء الذريع، وغير ذلك مما يكون منهم من الفضائح الشنيعة، والأمور القبيحة؛ فأخبر سبحانه أن خمر الآخرة بريئة من كل غول وبلاء، أو آفة أو ردى.

  · قوله تعالى: {قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ ٥١ يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ ٥٢ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ ٥٣ قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ ٥٤ فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ ٥٥}⁣[الصافات: ٥١ - ٥٥]

  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وسألته عن: قول الله سبحانه: {قال قائل منهم إني كان لي قرين ٥١ يقول أإنك لمن المصدقين ٥٢}، إلى قوله: {في سواء الجحيم ٥٥

  فقال: هذا إخبار من الله سبحانه عن مخبر يريد خبرا عما كان فيه أهل الدنيا من