قوله تعالى: {هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة}
  الأدنى، دون العذاب الأكبر.
  · قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ}[يونس: من آية ٢٢]
  قال في كتاب الرد على مسائل الإباضية للإمام الناصر بن الهادي #:
  وسألت عن: قول الله ø: {حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة}، فقلت: كيف جاز أن يقول: «كنتم»، ثم قال بعدها: «بهم»؟
  قال أحمد بن يحيى ª: ذلك جائز في لغة العرب، معروف في خطابها وأشعارها؛ قال أبو كبير الهذلي يرثي رجلا:
  يا ويح نفسي صار جدة خالد ... وبياض وجهك للتراب الأعفر
  ولم يقل: «وبياض وجه خالد»؛ في أول الكلام: كأنه يخاطب غيره، وفي آخره: كأنه يخاطبه هو، دون غيره؛ فاعلم ذلك إن شاء الله.
  وقال في مجموع كتب ورسائل الإمام عبد لله بن حمزة #:
  · قوله تعالى: {هو الذي يسيركم في البر والبحر}[يونس: ٢٢]، معناه: أعطاكم آلة السير وقدرته، في البر: الظهر والقدرة، وفي البحر: الرياح والألواح، ثم إن قصدتم في فعلكم رضا الله تعالى كنتم قد أطعتموه، وإن قصدتم هوى نفوسكم كنتم قد عصيتموه.
  · قوله تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ}[يونس: من آية ٢٦]
  قال في كتاب حقائق المعرفة، في سياق رده على الحشوية ما لفظه:
  وأما استدلال الحشوية بقول الله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}،