قوله تعالى: {فإنهم لا يكذبونك}
  الصافات: {فإنكم وما تعبدون ما أنتم عليه بفاتنين}، يعني: ما أنتم عليه بمضلين من أحد، {إلا من هو صال الجحيم}، يعني: إلا من عمل عملا يصلى به الجحيم، وقال في سورة المائدة: {ومن يرد الله فتنته}، يقول: من يرد الله ضلالته {فلن تملك له من الله شيئا}، والله ø لا يضل به إلا من استحق الضلال، وذلك قوله ø: {وما يضل به إلا الفاسقين}، وقوله: {ويضل الله الظالمين}، ويخرج الضلال على: الحكم والتسمية، لا على الجبر والقسر.
  والوجه التاسع من الفتنة: يعني به المعذرة، وذلك قوله ø في سورة الإنعام: {ثم لم تكن فتنتهم}، يعني: ثم لم تكن معذرتهم، {إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين}.
  والوجه العاشر من الفتنة: قوله ø في الأعراف: {إن هي إلا فتنتك}، يقول: إن هي إلا محنتك.
  · قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا}[الأنعام: ٢٥]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  وسألت: عن قوله: {ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا}؟
  فقال: الأكنة هي: الحجب، وهي مثل الطبع والختم.
  · قوله تعالى: {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ}[الأنعام: ٣٣]
  قال في كتاب الرد على مسائل الإباضية للإمام الناصر بن الهادي #:
  وسألت: عن قول الله ø للنبي ~: {فإنهم لا