قوله تعالى: {لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين 108}
  · قوله تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ١٠٥}[التوبة: ١٠٥]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  أي: فسيرى المؤمنون والأنبياء في الآخرة أعمالكم إذا ظهر الغيب، وانكشف الستر، وكان فريق في الجنة، وفريق في السعير، واستبان للخلق المطيع من العاصي، والكافر من المؤمن، والصالح من الطالح، فكم من مستور عليه يجر إلى عذاب أليم، وكان عند الناس على خلاف ذلك في دار الدنيا.
  · قوله تعالى: {لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ١٠٨}[التوبة: ١٠٨]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  وكذلك، ومن ذلك: كل أرض مسجد أو مكان ما كان - أخذ من أهله غصبا، أو مسجد بني بمال سرق، أو غلب عليه أهله من المؤمنين أو الذميين غلبا، فلا يحل لأحد أن يأتيه، ولا يسع مؤمنا أن يصلي فيه؛ لأنه اتخذ بكفر في دين الله ومعصية، وأسس بأسباب لله سبحانه غير مرضية؛ ألا تسمع لقول الله سبحانه، ما أنور بيانه: {الذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون ١٠٧ لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين ١٠٨}[التوبة: ١٠٧ - ١٠٨]؛ فنهاه صلى الله عليه وآله إذ بني لمعصية