قوله تعالى: {هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا ياأولي الأبصار 2}
سورة الحشر
  
  · قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَاأُولِي الْأَبْصَارِ ٢}[الحشر: ٢]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام الهادي #، في جوابه على ابن الحنفية:
  وأما ما ذكر من قول الله سبحانه في بني النضير من اليهود: {وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار}؛ فكذلك فعل الله بهم؛ وذلك: أنهم كانوا قد هادنوا الرسول #، وخضعوا لأهل دعوة الإيمان والإسلام، حتى كان يوم الأحزاب، فجاءت قريش ومن تحزب معها من العرب، من اليمن ومضر، وأمدهم في ذلك يهود خيبر، يقاتلون الرسول والمؤمنين، مع أعداء الله الفاسقين، فلما أتى يهود خيبر - أرسلوا إلى يهود بني النضير، فوعدوهم أن يقاتلوا الرسول من ورائه إذا حميت الحرب بينه وبينهم، فنزلت بنو عامر أحدا من فوق المؤمنين، ونزلت قريش بطن الوادي من أسفل منهم، وكانت اليهود يهود خيبر قبل المسلمين مما يلي الحرة، وبنو النضير من وراء الرسول صلى الله عليه وآله، وفي ذلك ما يقول الله عز