قوله تعالى: {وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا 111}
  كان رفع الصوت في غير الصلاة من التنكير - كان في الصلاة أفحش وأنكر، وفيما أمر الله به منها أكبر.
  وقال في كتاب الأحكام للإمام الهادي #:
  يقول: لا تجهر بالقراءة في صلاة الظهر والعصر، ولا تخافت بالقراءة في صلاة المغرب والعشاء والفجر، وابتغ بين ذلك سبيلا، أي: فصلا تفصل بينهن بذلك.
  · قوله تعالى: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا ١١١}[الإسراء: ١١١]
  قال في كتاب الأحكام للإمام الهادي #:
  ثم قال يأمره إذا أراد الدخول في الصلاة: {وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل}، ثم أمره أن يكبر، ويفتتح الصلاة بالتكبير، فقال: {وكبره تكبيرا}، وهو: أن يقول المصلي: «الله أكبر»، ثم يقرأ فيبتدئ بفاتحة الكتاب، ويتلوها بسورة مما تيسر من القرآن؛ فهذا أصح ما عندنا في الافتتاح، وأحسنه وأشبهه بالتنزيل. قال يحيى بن الحسين ~: التعوذ، ثم الافتتاح، ثم يقول: «الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا، ولم يكن له شريك في الملك، ولم يكن له ولي من الذل»، ثم التكبير من بعد الافتتاح كله؛ ولسنا نرى أن يفتتح بعد التكبير مصل؛ لأن الله أمر بالافتتاح قبل التكبير في قوله: {وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل}، ثم قال: {وكبره تكبيرا}؛ فأمره بالتكبير من بعد الافتتاح، فلذلك قلنا: إنه ليس بعد التكبير إلا القراءة. حدثني أبي عن أبيه أنه قال: الافتتاح قبل التكبير، والتكبير بعد الافتتاح، وذكر الآية: {وكبره تكبيرا}.