تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {إن هذان لساحران}

صفحة 212 - الجزء 2

  · قوله تعالى: {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}⁣[طه: ٦٣]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام زيد بن علي @:

  وبالإسناد حدثنا محمد، قال: حدثني عبد الله، قال: حدثني عمارة، قال: حدثني عبيد الله بن العلا، قال: سمعت زيدا # يقول: {إن هذان لساحران}، قال: هذه لغة بني الحارث بن كعب، أراد الله جل اسمه أن ينزل القرآن بلغات العرب؛ لتعلم الخليقة عجزهم عن أن يأتوا بمثله.

  وبنو الحارث يقولون: «مررت برجلان، وقبضت منه درهمان، وجلست بين يداه، وركبت علاه».

  ثم أنشد لبعض الحارثيين:

  ترود منا بين أذناه ضربة ... دعته إلى هالي التراب عقيم⁣(⁣١)

  وأنشد لبعضهم:

  أي قلوص راكب تراها ... طاروا علاهن فطر علاها

  · قوله تعالى: {فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى ٦٧}⁣[طه: ٦٧]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:

  وسألته عن: {فأوجس في نفسه خيفة موسى

  فلم يوجس صلى الله عليه أن يغلب أو يقهر؛ ولكنه أوجس ألا يبصر من حضره من السحرة ومن الناس حقيقة الحق كما أبصر، فيظنون أن ما جاء به من


(١) هكذا في المنقول منه المطبوع، والصحيح الذي في كتب اللغة، ومنها سر صناعة الإعراب لابن جني، ومقاييس اللغة لابن فارس:

تزوَّدَ منّا بين أُذْناه ضَربةً ... دَعَتْه إلى هابي التُّراب عقِيمِ