تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ولكن أكثر الناس لا يعلمون 36}

صفحة 375 - الجزء 2

  · قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ٣٦}⁣[سبأ: ٣٦]

  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وسألته عن: قول الله سبحانه: {قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ولكن أكثر الناس لا يعلمون

  فقال: معنى: {يبسط الرزق لمن يشاء} هو: يوسع على من يشاء في رزقه، {ويقدر} فهو: يقدر لمن يشاء مقدار رزقه وقوته، لا يبسط له من السعة في الرزق - والرزق فهو: المال - ما يبسط لغيره؛ تدبيرا منه سبحانه وتقديرا، ولطفا منه للكل وتدبيرا، وكل قد فعل به من ذلك ما هو خير له وأصلح، في المعاني كلها عاجلها وآجلها.

  · قوله تعالى: {قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ ٤١}⁣[سبأ: ٤١]

  في المجموع المذكور، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وسألته عن: قول الله سبحانه: {قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون

  فقال: هذا إخبار من الله سبحانه عن: من أطاع الشياطين في الدنيا واتبعهم، وجرى في إرادتهم، وإفك وساوسهم؛ فأخبر أنهم يقفون من ذلك في الآخرة، ويزعم أنه كان يتولى الله دونهم؛ فأكذب الله قولهم، وأخبر أنهم كانوا يعبدون