قوله تعالى: {هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون 23}
  · قوله تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ٢٣}[الحشر: ٢٣]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  وسألت عن: {المؤمن المهيمن}؟
  فالله هو: المؤمن لأوليائه من سخطه، والمهيمن: الشهيد، والله هو الشهيد على أعدائه بمعصيته.
  وقال في كتاب المجموعة الفاخرة:
  باب تفسير معنى: {القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر}
  {القدوس} فهو: المستحق من خلقه للتقديس، والتقديس فهو: التنزيه والتعظيم، فكذلك ربنا الواحد الكريم.
  و {السلام} فهو: السالم من الآفات التي تحل بغيره، النازلات بالخلائق، الحالة بهم، الهاجمة عليهم.
  و {المؤمن} فهو: المؤمن لأوليائه من أليم عذابه، الصارف عنهم ما يوقع بأعدائه من عقابه.
  و {المهيمن} فهو: المتقدس الحاكم، الفاصل حكمه العالم، الشاهد على خلقه بحكمه العادل.
  و {العزيز} فهو: الغالب الجليل، الممتنع المتعالي عن التشبيه والتمثيل، المتعزز فلا يرام، العظيم الجليل فلا يضام، المعز لأوليائه، المذل لأعدائه.
  و {الجبار} فهو: المالك القاهر، الذي ما جبر من الأشياء كلها انجبر، فكان على ما جبره عليه وصوره من الأجسام، فتبارك الله ذو الجلال والإنعام، الذي جبل الأشياء، وجبرها على ما شاء، من تصوير خلقها، وتركيب أجسامها