قوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد ولا آمين البيت الحرام يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا وإذا حللتم فاصطادوا ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب 2}
  · قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ٢}[المائدة: ٢]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته: عن قول الله سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد ولا آمين البيت الحرام}؟
  فقال: هذا نهي من الله سبحانه للمؤمنين أن يحلوا شيئا مما حرم الله من هذه الأشياء، والشعائر فهي: الإبل التي تشعر عند الإحرام، وإشعارها فهو: شق أسنمتها، والهدي فهو: ما أهدى المحرمون إلى مكة، والقلائد فهي: الإبل أيضا المقلدة التي يقلدها الحاج بعد إحرامهم، {ولا آمين البيت الحرام} فهو: القاصدون له، المتوجهون نحوه، من حاج كان أو معتمر؛ فنهى الله تبارك وتعالى عن إباحة ما ذكر. والشهر الحرام فهو: الشهر الحرام الذي حرم الله فيه عليهم القتال، ومعنى الشهر الحرام فهو: الأشهر الحرم؛ فقال: «الشهر الحرام»، وهو يريد: الشهور، كما قال: {يا أيها الإنسان ما غرك بربك}، وهو يريد: الناس. والأشهر الحرم التي نهوا عن الإحداث فيها فهي: ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم، ورجب؛ وهن اللواتي ذكر الله تبارك وتعالى حين يقول: {منها أربعة حرم}؛ وهذا كان من قبل ظهور محمد #. وحق هذه الشهور فواجب إلى يوم القيامة، ولكل محق أن يقاتل فيهن على الحق وبالحق، وإنما منعوا من القتال فيهن