قوله تعالى: {يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه واتقوا الله إن الله سريع الحساب 4}
  وقال في مجموع كتب ورسائل الإمام عبد لله بن حمزة #:
  الاستقسام هي: القسمة، والأزلام: هي قداح الميسر، وهي عشرة قداح: العد، والتوأم، والركيب، وكتب، والداس، والمسيل، والمعلى، والفسح، والمسح، والوعد؛ فالأول منها: واحد، والثاني: اثنين، والثالث: ثلاثة، والرابع: أربعة، والخامس: خمسة، والسادس: ستة، والسابع: سبعة، والآخر: لا حظ لها، وكان عشرة رجال يجتمعون، فيدفعون ثمن الجزور، ثم يقسمونها ثمانية وعشرين جزءا، ثم يضربون بالقداح، فربما خرج لواحد واحد وأكثر كما قدمنا، وواحد دفع الثمن، ثم خرج بحكم هذه القداح الظالمة بغير شيء؛ فنهاهم الله سبحانه عن ذلك، وردهم إلى الحق والصواب؛ فله الحمد.
  · قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ٤}[المائدة: ٤]
  قال في كتاب الأحكام للإمام الهادي #:
  هذه الآية نزلت على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في أمر زيد الخير الطائي، وعدي بن حاتم؛ وذلك أنهما أتيا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فقالا: يا رسول الله، إن الله قد حرم الميتة على من أكلها، وإن لنا كلابا نصيد بها، فمنها ما ندرك ذكاة صيده، ومنها مالا ندركه؛ فأنزل الله هذه الآية على نبيه ÷، فتلاها عليهم، ثم قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «إذا سميت قبل أن ترسل كلابك، فأخذت الكلاب الصيد، فمات في أفواهما، فكله». قال يحيى بن الحسين ¥: إذا أرسل الكلب المعلم على الصيد، وسمى مرسله، فأخذ الكلب الصيد، فقتله فهو ذكي جائز أكله، وإن أكل