قوله تعالى: {ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون}
  حينئذ: {هذا عذاب أليم}، فطرح الله «اليوم»، وأقام: «العذاب» مقامه، فصار مرفوعا، والعرب تفعل ذلك، تقيم الشيء مقام ما كان من سببه، كقوله: {واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها}[يوسف: ٨٢]، فأراد: أهل القرية، وأهل العير؛ فطرح: «الأهل»، وأقام: «القرية»، و «العير» مقامهم.
  · قوله تعالى: {وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْن}[الدخان: ١٧]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  قال: يقول: اختبرنا وعذبنا؛ لأن الفتنة اختبار ومحنة، وتعذيب وعقوبة.
  وقال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم}؟
  فقال: معنى قوله: {فتنا قبلهم قوم فرعون}، أي: عذبناهم على معصيتهم بالغرق، والرسول الكريم فهو: موسى صلى الله عليه.
  · قوله تعالى: {إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ ٤٣ طَعَامُ الْأَثِيمِ ٤٤}[الدخان: ٤٣ - ٤٤]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وعن قوله سبحانه: {إن شجرت الزقوم ٤٣ طعام الأثيم ٤٤}؟
  قال: نزلت في أبي جهل حين أن زعم أنها تمر بزبد.