تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون}

صفحة 498 - الجزء 2

  حينئذ: {هذا عذاب أليم}، فطرح الله «اليوم»، وأقام: «العذاب» مقامه، فصار مرفوعا، والعرب تفعل ذلك، تقيم الشيء مقام ما كان من سببه، كقوله: {واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها}⁣[يوسف: ٨٢]، فأراد: أهل القرية، وأهل العير؛ فطرح: «الأهل»، وأقام: «القرية»، و «العير» مقامهم.

  · قوله تعالى: {وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْن}⁣[الدخان: ١٧]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:

  قال: يقول: اختبرنا وعذبنا؛ لأن الفتنة اختبار ومحنة، وتعذيب وعقوبة.

  وقال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وسألته عن: قول الله سبحانه: {ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم

  فقال: معنى قوله: {فتنا قبلهم قوم فرعون}، أي: عذبناهم على معصيتهم بالغرق، والرسول الكريم فهو: موسى صلى الله عليه.

  · قوله تعالى: {إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ ٤٣ طَعَامُ الْأَثِيمِ ٤٤}⁣[الدخان: ٤٣ - ٤٤]

  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وعن قوله سبحانه: {إن شجرت الزقوم ٤٣ طعام الأثيم ٤٤

  قال: نزلت في أبي جهل حين أن زعم أنها تمر بزبد.