قوله تعالى: {يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون 219}
  صادق، وأن الذي جئت به حق، {ومن يبدل نعمة الله} التي أنعم الله بها عليه فيما أودعه من علم رسوله ÷، وحججه؛ فكتم الحق وجحده، {من بعد ما جاءته} البينات التي تحقق ما في كتابه، وهو كقوله تعالى: {قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب}، {ومصدقا لما بين يديه من التوراة}.
  {فإن الله شديد العقاب}، أي: لمن جحد آياته وحججه لرسوله ÷ وكتمها.
  · قوله تعالى: {وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْل}[البقرة: ٢١٧]
  قال في كتاب الرد على مسائل الإباضية للإمام الناصر بن الإمام الهادي # في سياق كلام عن معاني الفتنة:
  وقال سبحانه في البقرة: {والفتنة أكبر من القتل}، يعني: الشرك بالله أعظم جرما عند الله من القتل في الشهر الحرام، ... (إلى آخر كلامه #).
  · قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ٢١٩}[البقرة: ٢١٩]
  قال في كتاب الأحكام في سياق كلام عن الأشربة ما لفظه:
  وأما قول الله ø: {فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما}، فإن المنافع هو: ما كان ينتفعون به في الجاهلية قبل الاسلام من: بيعها، والانتفاع بثمنها، والربح فيها؛ فحرمها الله تبارك وتعالى عليهم، وأعلمهم أن اثمها أكبر من الانتفاع بثمنها وربحها ... (إلى آخر كلامه #).