تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {أو كصيب من السماء}

صفحة 25 - الجزء 1

  الخروج ممنوعون، وعن الدخول في الحق مصروفون؟! فالله سبحانه إذا أرسله يدعوهم إلى الخروج عما فيه أدخلهم، وعليه - جل وعز عن ذلك - جبلهم، فنسبوا في ذلك إلى الله الاستهزاء، واللعب والاعماء، والجهالة والخطأ، والظلم لعباده، والفساد في بلاده.

  كذب القائلون على الله بذلك، وضلوا ضلالا بعيدا.

  · قوله تعالى: {أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاء}⁣[البقرة: ١٩]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:

  وسألت: عن قول الله ø: {أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكفرين

  فقال: الصيب: المطر الذي فيه الظلمات والرعد والبرق، والذين يجعلون أصابعهم منه في آذانهم خوفا من الهلكة على أنفسهم.

  وفي كتاب تفسير لبعض الأئمة من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي # مثل كلام الإمام القاسم #.

  · قوله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا}⁣[البقرة: ٢٣]

  قال في كتاب مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #:

  وسألت عن قول الله ø: {وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين

  قال محمد بن يحيى #: معنى قوله سبحانه: {وإن كنتم في ريب} فإنما أراد بذلك: مخاطبة المشركين من قريش، وغيرها. ومعنى {إن كنتم في ريب} هو: