تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون 7}

صفحة 118 - الجزء 3

سورة المنافقون

  

  · قوله تعالى: {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ ٧}⁣[المنافقون: ٧]

  قال في كتاب الأساس للإمام القاسم بن محمد #:

  المعني بها: عبد الله بن أبي وحده؛ لنقل المفسرين ذلك.

  · قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ}⁣[المنافقون: ٩]

  قال في كتاب البساط للإمام الناصر الأطروش #:

  دعاهم بالصفة لما انتحلوه، كأنه قال سبحانه: يا أيها الذين زعموا أنهم آمنوا. وليس ذلك الذي دعاهم به موجبا لهم أن يكونوا مؤمنين أنفسهم من سخط الله وعقابه؛ ولكن يوجب أن يكون معهم إقرار بالإيمان باللسان لا ينفعهم؛ ألا ترى أنه جل ذكره وصف أنهم يسألون الرجعة عند معاينة الموت، والمؤمن لا يسأل الرجعة عند الموت؛ بل يكون بما تلقاه به الملائكة من البشرى فرحا مسرورا، وإنما يكون اسم الإيمان الحق واجبا لمن دعاه الله فقال: «يا مؤمن»؛ فهذا يكون دعاء بحقيقة الاسم لا بالصفة، وقد بينا هذا في: «كتابنا الكبير في الإيمان»، وأوضحناه إن شاء الله. وكذلك: كل من أصر على شيء من كبائر