قوله تعالى: {لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها}
  بقوله تعالى: {يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم ٦ ...}[الزلزلة]، إلى آخر السورة، وقال تعالى: {من يعمل سوءا يجز به}[النساء: ١٢٣]، وأكد للقاتل الخلد في النار، ثم أكد ذلك وبينه بقوله: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما ٦٨}، إلى قوله: {ومن تاب وعمل صالحا}[الفرقان: ٧١]؛ فأخبر أنه لا يغفر للكافرين، ولا لغيرهم من الزناة والقاتلين، إلا بالتوبة والعمل الصالح، فإذا كان لا يجوز ذلك في حكمه - فأنى لهم بالغفران في القيامة؟! تعالى الله عما يدعيه أهل النقص والجهل والعمى، من إخلاف وعيده، علوا كبيرا. ثم أكد ذلك بسنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله، فقال #: «إن التوبة مبسوطة دون أن يغرغر المرء بنفسه، ودون المعاينة».
  · قوله تعالى: {لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا}[النساء: ١٩]
  قال في مجموع الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  وسألت: عن: {ولا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها}؟
  ووراثتهم كرها هو: أن يمسكهن الأزواج رغبة في الميراث وشرها، لا رغبة فيهن، ولا محافظة عليهن، وجعل الله ذلك عليهن اعتداء، وبهن إضرارا؛ وقد قال الله تبارك وتعالى: {ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا}[البقرة: ٢٣١].
  · قوله تعالى: {وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ٢١}[النساء: ٢١]
  قال في مجموع المرتضى بن الهادي @:
  وسألت: عن قول الله سبحانه: {وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى