قوله تعالى: {هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده ثم أنتم تمترون 2}
سورة الأنعام
  
  · قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ ٢}[الأنعام: ٢]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  وسألت: عن قوله: {هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده ثم أنتم تمترون}؟
  خلقه سبحانه لهم من طين فهو: خلقه لأبيهم آدم صلى الله عليه؛ لأن ما كان نسلا منه فمخلوق مما خلق منه، {ثم قضى أجلا}: الأجل المقضي هو: الموت والوفاة، والأجل المسمى عنده هو: أجل يوم الحساب والمجازاة.
  · قوله تعالى: {وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ ٦}[الأنعام: ٦]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #:
  وسألت: عن قول الله سبحانه: {ثم أنشأنا من بعدهم قرنا آخرين}، فقلت: ما تأويل القرن؟ وقلت: إنه يقال عندكم ثمانون سنة؟
  قال محمد بن يحيى #: القرن: الخلف الذي يكون بعد الأول الفاني، فأما ما يقال به من: ثمانين سنة - فليس بشيء؛ لأنا قد رأينا قوما يزيدون على الثمانين في عصر واحد؛ ولكن القرن: ما خلف من قد مضى، ويقال: القرن؛ لأنهم غير الأولين، فسبحان الله رب العالمين؛ وفي ذلك يقول الشاعر:
  إذا ذهب القرن الذي كنت فيهم ... وخلفت في قرن فأنت غريب