قوله تعالى: {قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين 26 فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم 27}
  من النكرات.
  · قوله تعالى: {قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ ٢٦ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ ٢٧}[الطور: ٢٦ - ٢٧]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #:
  أي: من الذنوب، تاركين لها، مجدين في الأعمال الصالحات، مشفقين ألا يقبل منا، {فمن الله علينا}، فنعم أجر العاملين، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
  وقال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين ٢٦ فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم ٢٧}؟
  فقال: هذا قول من المؤمنين، عندما ينجيهم الله في الآخرة من العذاب المهين؛ يخبرون: أنهم كانوا في الدنيا، وهم بين أهليهم - مشفقين من عذاب الله؛ ومعنى: {مشفقين} فهو: خائفون وجلون. {فمن الله علينا}: بصرف ما كان منه وجلنا، وإشفاقنا من عذاب السموم، وإنما اشتق السموم من الأمر الشديد من وجه السموم، والسموم فهي: النار ذات الحريق، والحر المهيل، ومنه اشتق اسم السموم للريح الحارة، الشديدة الحر، التي تلفح الوجوه منها، كمثل لفح وهيج النار.