تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون 4}

صفحة 332 - الجزء 2

سورة العنكبوت

  

  · قوله تعالى: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ٤}⁣[العنكبوت: ٤]

  قال في المجموعة الفاخرة، بعد ذكره للآية في سياق كلام ما لفظه:

  يقول: أم حسب الذين يعملون المعاصي أنهم يغلبون ويسبقون إلى العمل بها، ولو شئنا ما سبقونا إليها، ولا فاتونا بها، فكل هذا يعلم أنه بريء من أفعال العباد، وأنها منهم بغير أمر له، إلا بما فوض إليهم، ومكنهم وخيرهم.

  · قوله تعالى: {مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ}⁣[العنكبوت: ٥]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:

  أي: من كان يؤمن بالبعث فإن وعد الله ووعيده اللذين هما الجنة والنار - لآت؛ وليس ذلك اللقاء: رؤية، ولو كان لقاء رؤية لقال: من كان يرجو لقاء ربه فإن الله يلاقى.

  · قوله تعالى: {وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ}⁣[العنكبوت: ٦]

  قال في كتاب الرد على مسائل الإباضية للإمام الناصر بن الهادي #:

  {ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه}، يعني به: من يعمل الخير فإنما يعمل