تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {إن الله لا يهدي القوم الظالمين 51}

صفحة 325 - الجزء 1

  دينكم بضيق من أمركم، ولا كلفكم إلا دون طاقتكم.

  وقال في كتاب الرد على مسائل الإباضية للإمام الناصر بن الهادي #:

  وسألت عن: قوله ø: {ومهيمنا عليه}، فقلت: ما معناه؟

  قال أحمد بن يحيى ¥: المهيمن هو: الشاهد؛ قال عبد الله بن العباس يمدح ابن عمه أمير المؤمنين ~:

  ألا إن خير الناس بعد محمد ... مهيمنه التاليه في العرف والنكر.

  · قوله تعالى: {وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ}⁣[المائدة: ٤٩]

  قال في كتاب الرد على مسائل الإباضية للإمام الناصر بن الهادي #:

  قوله في سورة المائدة: {واحذرهم أن يفتنوك}، يقول: أن يصدوك عن بعض ما أنزل الله إليك.

  · قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ٥١}⁣[المائدة: من آية ٥١]

  قال في كتاب حقائق المعرفة في سياق الكلام عن الهداية والضلالة:

  والثاني: هدى جزاء، وهو: الجنة، قال الله تعالى: {والذين قاتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم ويدخلهم الجنة عرفها لهم}⁣[محمد: ٤ - ٦]، ولأن الذين قاتلوا قد قتل منهم في الحال قوم، فصح أن الهدى - الذي وعدهم الله في الآخرة؛ لأنهم لم يبقوا لهداية الدنيا؛ وقد قرأ أبو عمرو: {والذين قتلوا في سبيل الله ...} الآية؛ ومما يؤكد هذا قول الله تعالى: {إنك لا تهدي من أحببت}⁣[القصص: ٥٦]، أراد به: هدى الجزاء على الحقيقة؛ لأنه لا يثيب من أحب في الآخرة؛ فلو كان المراد بالهداية هاهنا: في الدنيا - لكان