قوله تعالى: {بل هم في شك يلعبون 9}
سورة الدخان
  
  · قوله تعالى: {بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ٩}[الدخان: ٩]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  أخبر تبارك وتعالى بلعبهم، عن شكهم في ربهم، ودل بذلك على: أن من اشتغل عن طاعة الله بلعبه، فليس من الموقنين مع ذلك بالمعرفة بالله ربه.
  · قوله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ ١٠ يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ١١}[الدخان: ١٠ - ١١]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين ١٠ يغشى الناس هذا عذاب أليم ١١}؟
  فقال: اليوم الذي تأتي به السماء بدخان مبين هو: يوم القيامة، وإتيانها بالدخان فهو: عروجها(١) ومصيرها إليه، وذلك أنها عند تبديل الله لها في ذلك اليوم تعود إلى ما منه خلقت، وهو: الدخان؛ فتصير بعد هذا التجسيم والعظم إلى حالة الدخان. ومعنى قول من يقول: {هذا عذاب أليم} فهو: قول الكافرين؛ إذا رأوا السماء قد صارت إلى ذلك الحال، وأيقنوا بالجزاء - قالوا
(١) في نسخة: رجوعها.