تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {سيجعل لهم الرحمن ودا 96}

صفحة 201 - الجزء 2

  احتمالا، وكان في نفسه فاسدا محالا، وهو كما قال الله سبحانه: {وما ينبغي}، وذلك: فما ليس بممكن ولا متأتي.

  · قوله تعالى: {سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ٩٦}⁣[مريم: ٩٦]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #:

  قوله ø: {سيجعل لهم الرحمن ودا}.

  قال محمد بن القاسم بن إبراهيم ¥: الود: المحبة والرضى، عنده وعند الصالحين من أهل الأرض، وجميع الملائكة من أهل السماء؛ ولكفى بهذه فضيلة، ونعمة جليلة: أن يكون من ثوابهم في حياة دنياهم ومرجعهم - رضى الله عنهم، ووده ومحبته لهم، وود أهل سماواته والصالحين ممن في أرضه - إياهم.

  · قوله تعالى: {وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا ٩٧}⁣[مريم: ٩٧]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #:

  قوله ø: {وتنذر به قوما لدا}.

  قال محمد بن القاسم بن إبراهيم ¥: اللد: من كان يبدر النبي ÷ من قريش والعرب من أهل الجاهلية، فيدبرون عما يلزمهم من حجج الحق، ويجحدون ما يبين لهم من ذلك ويتناهون، وهم الذين ذكر الله فقال: {بل هم قوم خصمون}.