قوله تعالى: {ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن}
  · قوله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[الأنعام: ١٥٢]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #:
  وسألت: عن قول الله سبحانه: {ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن}؟
  قال محمد بن يحيى #: هذا أمر من الله ø لعباده في أموال الأيتام: ألا يقربوها إلا بالتي هي أحسن، والذي هو أحسن فهو: الإصلاح فيها، والحفظ والتوفير لها.
  · قوله تعالى: {ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ١٥٤}[الأنعام: ١٥٤]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن وتفصيلا لكل شيء وهدى ورحمة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون}؟
  فقال: معنى قوله: {آتينا موسى الكتاب تماما}، يقول: آتيناه التوراة تماما؛ لإحساننا إليه الأول من إرسالنا له إلى فرعون وملائه، بالآيات والدلائل والعلامات؛ فأخبر سبحانه: أنه قد أتم له كل إحسان كان منه إليه؛ بما أعطاه من الكتاب. ومعنى: {على الذي أحسن} فهو: تماما للذي أحسنا به أولا؛ فقامت «على» مقام «اللام»؛ إذ هي من أخواتها، من حروف الصفات. ومعنى: {تفصيلا} فهو: تبيانا لكل شيء افترضه عليهم، فأخبر: أن الكتاب الذي آتاه موسى صلى الله عليه - وهو التوراة - تبين كل شيء افترضه على أهلها، مما أمرهم به ونهاهم عنه.