قوله تعالى: {قل لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا}
  · قوله تعالى: {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا}[يونس: من آية ٤٩]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام زيد بن علي @، في سياق كلام عن الضُرِّ في كتاب الله ما لفظه:
  وأما قوله تعالى: {قل لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا} أي: لا أملك جر نفع ولا دفع ضرر، والضر أيضا: الشدة والبلاء، كقوله تعالى: {وإن يمسسك الله بضر}، {والصابرين في البأساء والضراء}؛ فمن الشدة: قحط المطر؛ قال تعالى: {ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته}[فصلت: ٥٠]، أي: مطرا من بعد قحط وجدب، ومنه: الهول أيضا، كقوله تعالى: {وإذا مسكم الضر في البحر}، ومنه: المرض، كقول أيوب #: {أني مسني الضر}، وكقوله تعالى: {وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه}[يونس: ١٢]. ومنه: النقص، كقوله تعالى: {لن يضروا الله شيئا وسيحبط أعمالهم ٣٢}[محمد: ٣٢].
  · قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ٨٧}[يونس: ٨٧]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته: عن قول الله سبحانه: {وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة}؟
  فقال: أمرهما أن يتبوآ لقومهما بمصر بيوتا، وهي: القرى والأمصار. ومعنى قوله: {بمصر} أي: بمصر من الأمصار، وقد قيل: إنها مصر هذه المعروفة، ومعنى: {قبلة} - فقد قيل: إنها مواجهة أبوابها للقبلة. وقد قيل: إن معنى: {اجعلوا بيوتكم قبلة} أي: اجعلوا جميع قراكم أهل ملة ودعوة، وصلاة إلى