قوله تعالى: {قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا}
  · قوله تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّه}[آل عمران: ١٦٦]
  قال في كتاب مجموع رسائل الإمام الهادي #، في سياق كلام ما لفظه:
  الإذن من الله على معنيين:
  فأما أحدهما: فإذن أمر وإرادة، وحكم ومشيئة؛ وذلك قوله سبحانه: {وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد}[إبراهيم: ٧]، فهذا معناه معنى: حكم بالزيادة للشاكرين، وبالعذاب للكافرين، وكذلك قوله: {أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير}[الحج: ٣٩].
  وأما المعنى الآخر: فإذن تخلية وإمهال للعصاة، فيما يكون منهم من العصيان؛ فعلى ذلك يخرج معنى قول الله سبحانه: {وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله}، يعنى تعالى: بتخلية الله لهم ... (إلى آخر كلامه #)
  · قوله تعالى: {قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا}[آل عمران: ١٦٧]
  قال في مجموع الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  وسألت: عن تأويل: {قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا}، و قلت: ما معنى {أو ادفعوا}؟
  فتأويل {قاتلوا} يعني: كونوا بقتالكم لله مطيعين، {أو ادفعوا} فكونوا بقتالكم عن أنفسكم وحرمكم مدافعين، إن لم تكونوا لله مجيبين، وفي ثوابه على القتال لعدوه راغبين.